دخل أعرابي المسجد فوجد الجهم بن صفوان يعلم الناس عقيدته الباطله في تعطيل صفات الله تعالى ويقول أن الله سميع بلا سمع بصير بلا بصر
فقال الاعرابي للجهم
ألا إن جهما كافر بان كفره** ومن قال يوما قول جهم فقد كفر
لقد جن جهم إذ يسمي إلهه**سميعا بلا سمع بصيرا بلابصر
عليما بلا علم رضيا بلا رضا** لطيفا بلا لطف خبيرا بلا خبر
أيرضيك أن لو قال ياجهم قائل**أبوك امرؤ حر خطير بلا خطر
مليح بلا ملح بهي بلا بها** طويل بلا طول يخالجه القصر
حليم بلا حلم وفي بلا وفا** فبالعقل موصوف و بالجهل مشتهر
جواد بلا جود قوي بلا قوى** كبير بلا كبر صغير بلا صغر
أمدحا تراه أم هجاءً و سبة** وهزءا كفاك الله ياأحمق البشر
فإنك شيطان بعثت لامة** تصيرها عما قريب إلى سقر
قال الشيخ محمد بن هادي المدخلي لما ذكرالحادثة فنفض حول الجهم أناس كثيرون